سوره نحل
چهل آیه اول این سوره، مکى و بقیه- از «وَ الَّذِینَ هاجَرُوا فِی اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ» تا آخر سوره مدنى است. این نظر، از حسن و قتاده است.
ابن عباس، عطا و شعبى گویند: تمام سوره، مکى است، بجز سه آیه آخر آن- وَ إِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا تا آخر سوره- که میان مکه و مدینه، هنگام بازگشت پیامبر از «احد» نازل شد.
بنا بر روایتى دیگر از ابن عباس، قسمتى از این سوره، مکى و قسمتى مدنى است.
از آغاز تا «وَ لَکُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ» مکى و از «لا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِیلًا» تا «بِأَحْسَنِ ما کانُوا یَعْمَلُونَ» مدنى است.
شماره آیات:
بدون هیچگونه اختلافى، تعداد آیات ۱۲۸ است.
فضیلت سوره:
ابى بن کعب، از پیامبر گرامى روایت کرده است که:
- هر کس، این سوره را بخواند، خداوند نعمتهایى که در دنیا به او داده، با او حساب نخواهد کرد و اجر او به اندازه کسى است که: بمیرد و وصیتى نیکو از خود بیادگار گذارد و اگر در همان روز یا شبى که این سوره را خوانده، بمیرد، اجر او مانند کسى است که با وصیت نیکو و پسندیده از دنیا رفته است.
محمد بن مسلم از امام باقر (ع) روایت کند که:
- هر کس سوره نحل را در هر ماه بخواند، در دنیا زیان نبیند و هفتاد نوع بلا- که آسانترین آنها جنون و جذام و پیسى است- از او دور خواهد شد و جاى او در بهشت عدن است، که در وسط بهشتهاى دیگر قرار دارد.
أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ (1) یُنَزِّلُ الْمَلآئِکَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ (3) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِیمٌ مُّبِینٌ (4) وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَکُمْ فِیهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ (5) وَلَکُمْ فِیهَا جَمَالٌ حِینَ تُرِیحُونَ وَحِینَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَکُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَکُونُواْ بَالِغِیهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّکُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِیمٌ (7) وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لِتَرْکَبُوهَا وَزِینَةً وَیَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِیلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ (9) هُوَ الَّذِی أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّکُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ (10) یُنبِتُ لَکُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّیْتُونَ وَالنَّخِیلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن کُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَکُمْ فِی الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ (13) وَهُوَ الَّذِی سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْکُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِیّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْیَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْکَ مَوَاخِرَ فِیهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِی الأَرْضِ رَوَاسِیَ أَن تَمِیدَ بِکُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ (16) أَفَمَن یَخْلُقُ کَمَن لاَّ یَخْلُقُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ (17) وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ (18) وَاللّهُ یَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19) وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ یَخْلُقُونَ شَیْئاً وَهُمْ یُخْلَقُونَ (20) أَمْواتٌ غَیْرُ أَحْیَاء وَمَا یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ (21) إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنکِرَةٌ وَهُم مُّسْتَکْبِرُونَ (22) لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ یُحِبُّ الْمُسْتَکْبِرِینَ (23) وَإِذَا قِیلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّکُمْ قَالُواْ أَسَاطِیرُ الأَوَّلِینَ (24) لِیَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ کَامِلَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِینَ یُضِلُّونَهُم بِغَیْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا یَزِرُونَ (25) قَدْ مَکَرَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْیَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لاَ یَشْعُرُونَ (26) ثُمَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یُخْزِیهِمْ وَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَآئِیَ الَّذِینَ کُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِیهِمْ قَالَ الَّذِینَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْیَ الْیَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْکَافِرِینَ (27) الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا کُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ (29) وَقِیلَ لِلَّذِینَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّکُمْ قَالُواْ خَیْراً لِّلَّذِینَ أَحْسَنُواْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِینَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهَا تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِیهَا مَا یَشَآؤُونَ کَذَلِکَ یَجْزِی اللّهُ الْمُتَّقِینَ (31) الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِکَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْکُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) هَلْ یَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ أَمْرُ رَبِّکَ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـکِن کَانُواْ أَنفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ (33) فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُواْ بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ (34) وَقَالَ الَّذِینَ أَشْرَکُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَیْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَیْءٍ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِینُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِی کُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَیْهِ الضَّلالَةُ فَسِیرُواْ فِی الأَرْضِ فَانظُرُواْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ (36) إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ یَهْدِی مَن یُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ (37) وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لاَ یَبْعَثُ اللّهُ مَن یَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَیْهِ حَقّاً وَلـکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یَعْلَمُونَ (38) لِیُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی یَخْتَلِفُونَ فِیهِ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ کَفَرُواْ أَنَّهُمْ کَانُواْ کَاذِبِینَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَیْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ کُن فَیَکُونُ (40) وَالَّذِینَ هَاجَرُواْ فِی اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَکْبَرُ لَوْ کَانُواْ یَعْلَمُونَ (41) الَّذِینَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ (42) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِکَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِی إِلَیْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّکْرِ إِن کُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ (44) أَفَأَمِنَ الَّذِینَ مَکَرُواْ السَّیِّئَاتِ أَن یَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لاَ یَشْعُرُونَ (45) أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِینَ (46) أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّکُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِیمٌ (47) أَوَ لَمْ یَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَیْءٍ یَتَفَیَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلّهِ یَسْجُدُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِکَةُ وَهُمْ لاَ یَسْتَکْبِرُونَ (49) یَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَیَفْعَلُونَ مَا یُؤْمَرُونَ (50) (س) وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإیَّایَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِی الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّینُ وَاصِباً أَفَغَیْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِکُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فَإِلَیْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا کَشَفَ الضُّرَّ عَنکُمْ إِذَا فَرِیقٌ مِّنکُم بِرَبِّهِمْ یُشْرِکُونَ (54) لِیَکْفُرُواْ بِمَا آتَیْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55) وَیَجْعَلُونَ لِمَا لاَ یَعْلَمُونَ نَصِیباً مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَیَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا یَشْتَهُونَ (57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ کَظِیمٌ (58) یَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَیُمْسِکُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ یَدُسُّهُ فِی التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا یَحْکُمُونَ (59) لِلَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (60) وَلَوْ یُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَکَ عَلَیْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَکِن یُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ یَسْتَقْدِمُونَ (61) وَیَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا یَکْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْکَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ (62) تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِکَ فَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِیُّهُمُ الْیَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ (63) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ إِلاَّ لِتُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی اخْتَلَفُواْ فِیهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ (64) وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْیَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَکُمْ فِی الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِیکُم مِّمَّا فِی بُطُونِهِ مِن بَیْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِینَ (66) وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِیلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَکَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (67) وَأَوْحَى رَبُّکَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا یَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ کُلِی مِن کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلاً یَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِیهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (69) وَاللّهُ خَلَقَکُمْ ثُمَّ یَتَوَفَّاکُمْ وَمِنکُم مَّن یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْ لاَ یَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَیْئاً إِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ قَدِیرٌ (70) وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ فِی الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِینَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّی رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَهُمْ فِیهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ یَجْحَدُونَ (71) وَاللّهُ جَعَلَ لَکُم مِّنْ أَنفُسِکُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَکُم مِّنْ أَزْوَاجِکُم بَنِینَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَکُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ یَکْفُرُونَ (72) وَیَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ یَمْلِکُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَیْئاً وَلاَ یَسْتَطِیعُونَ (73) فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ یَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (74) ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوکاً لاَّ یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ یُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ یَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لاَ یَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لاَ یَقْدِرُ عَلَىَ شَیْءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَیْنَمَا یُوَجِّههُّ لاَ یَأْتِ بِخَیْرٍ هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَمَن یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ (76) وَلِلّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (77) وَاللّهُ أَخْرَجَکُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَیْئاً وَجَعَلَ لَکُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (78) أَلَمْ یَرَوْاْ إِلَى الطَّیْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِی جَوِّ السَّمَاء مَا یُمْسِکُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ (79) وَاللّهُ جَعَلَ لَکُم مِّن بُیُوتِکُمْ سَکَناً وَجَعَلَ لَکُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُیُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا یَوْمَ ظَعْنِکُمْ وَیَوْمَ إِقَامَتِکُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِینٍ (80) وَاللّهُ جَعَلَ لَکُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَکُم مِّنَ الْجِبَالِ أَکْنَاناً وَجَعَلَ لَکُمْ سَرَابِیلَ تَقِیکُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِیلَ تَقِیکُم بَأْسَکُمْ کَذَلِکَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاَغُ الْمُبِینُ (82) یَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ یُنکِرُونَهَا وَأَکْثَرُهُمُ الْکَافِرُونَ (83) وَیَوْمَ نَبْعَثُ مِن کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً ثُمَّ لاَ یُؤْذَنُ لِلَّذِینَ کَفَرُواْ وَلاَ هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذَا رَأى الَّذِینَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ یُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ یُنظَرُونَ (85) وَإِذَا رَأى الَّذِینَ أَشْرَکُواْ شُرَکَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَکَآؤُنَا الَّذِینَ کُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِکَ فَألْقَوْا إِلَیْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّکُمْ لَکَاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ یَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا کَانُواْ یَفْتَرُونَ (87) الَّذِینَ کَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِیلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُواْ یُفْسِدُونَ (88) وَیَوْمَ نَبْعَثُ فِی کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً عَلَیْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِکَ شَهِیداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَاناً لِّکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ (89) إِنَّ اللّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِیتَاء ذِی الْقُرْبَى وَیَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنکَرِ وَالْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ (90) وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَیْمَانَ بَعْدَ تَوْکِیدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَیْکُمْ کَفِیلاً إِنَّ اللّهَ یَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلاَ تَکُونُواْ کَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنکَاثاً تَتَّخِذُونَ أَیْمَانَکُمْ دَخَلاً بَیْنَکُمْ أَن تَکُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا یَبْلُوکُمُ اللّهُ بِهِ وَلَیُبَیِّنَنَّ لَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَا کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلکِن یُضِلُّ مَن یَشَاءُ وَیَهْدِی مَن یَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ (93) وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَیْمَانَکُمْ دَخَلاً بَیْنَکُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِیلِ اللّهِ وَلَکُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ (94) وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَناً قَلِیلاً إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُمْ تَعْلَمُونَ (95) مَا عِندَکُمْ یَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِیَنَّ الَّذِینَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ (96) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ (97) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ (98) إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِینَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُم بِهِ مُشْرِکُونَ (100) وَإِذَا بَدَّلْنَا آیَةً مَّکَانَ آیَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لاَ یَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّکَ بِالْحَقِّ لِیُثَبِّتَ الَّذِینَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّمَا یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِی یُلْحِدُونَ إِلَیْهِ أَعْجَمِیٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِیٌّ مُّبِینٌ (103) إِنَّ الَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللّهِ لاَ یَهْدِیهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ (104) إِنَّمَا یَفْتَرِی الْکَذِبَ الَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِکَ هُمُ الْکَاذِبُونَ (105) مَن کَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إیمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِیمَانِ وَلَـکِن مَّن شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْراً فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ (106) ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَیَاةَ الْدُّنْیَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ (107) أُولَـئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّکَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ (110) یَوْمَ تَأْتِی کُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ یُظْلَمُونَ (111) وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْیَةً کَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً یَأْتِیهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن کُلِّ مَکَانٍ فَکَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا کَانُواْ یَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَکَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113) فَکُلُواْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللّهُ حَلالاً طَیِّباً وَاشْکُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن کُنتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ (115) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْکَذِبَ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْکَذِبَ لاَ یُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِیلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ (117) وَعَلَى الَّذِینَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَیْکَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـکِن کَانُواْ أَنفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ (118) ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّکَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ (119) إِنَّ إِبْرَاهِیمَ کَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِیفاً وَلَمْ یَکُ مِنَ الْمُشْرِکِینَ (120) شَاکِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ (121) وَآتَیْنَاهُ فِی الْدُّنْیَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِی الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ (122) ثُمَّ أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفاً وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ (123) إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِینَ اخْتَلَفُواْ فِیهِ وَإِنَّ رَبَّکَ لَیَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُواْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (124) ادْعُ إِلِى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِّلصَّابِرینَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُکَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَلاَ تَکُ فِی ضَیْقٍ مِّمَّا یَمْکُرُونَ (127) إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَواْ وَّالَّذِینَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)
ترجمه:
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر فرمان خدا (براى مجازات مشرکان و مجرمان،) فرا رسیده است; براى آن عجله نکنید! منزه و برتر است خداوند از آنچه همتاى او قرارمىدهند! (1)
فرشتگان را با روح (الهى) بفرمانش بر هر کس از بندگانش بخواهد نازل مىکند; (و به آنها دستور مىدهد) که مردم را انذار کنید;
(و بگویید: ) معبودى جز من نیست; از (مخالفت دستور) من، بپرهیزید! (2)
آسمانها و زمین را بحق آفرید; او برتر است از اینکه همتایى براى او قرار مىدهند! (3)
انسان را از نطفه بىارزشى آفرید; و سرانجام (او موجودى فصیح، و) مدافع آشکار از خویشتن گردید! (4)
و چهارپایان را آفرید; در حالى که در آنها، براى شما وسیله پوشش، و منافع دیگرى است; و از گوشت آنها مىخورید! (5)
و در آنها براى شما زینت و شکوه است به هنگامى که آنها را به استراحتگاهشان بازمىگردانید، و هنگامى که (صبحگاهان) به صحرا مىفرستید! (6)
آنها بارهاى سنگین شما را به شهرى حمل مىکنند که جز با مشقت زیاد، به آن نمىرسیدید; پروردگارتان رؤوف و رحیم است
(که این وسایل حیات را در اختیارتان قرار داده)! (7)
همچنین اسبها و استرهاو الاغها را آفرید; تا بر آنها سوار شوید و زینت شما باشد، و چیزهایى مىآفریند که نمىدانید. (8)
و بر خداست که راه راست را (به بندگان) نشان دهد; اما بعضى از راهها بیراهه است! و اگر خدا بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدایت مىکند
(ولى اجبار سودى ندارد). (9)
او کسى است که از آسمان، آبى فرستاد، که نوشیدن شما از آن است; و (همچنین) گیاهان و درختانى که حیوانات خود را در آن به چرا مىبرید، نیز از آن است. (10)
خداوند با آن (آب باران)، براى شما زراعت و زیتون و نخل و انگور، و از همه میوهها مىرویاند; مسلما در این، نشانه روشنى براى اندیشمندان است. (11)
او شب و روز و خورشید و ماه را مسخر شما ساخت; و ستارگان نیز به فرمان او مسخر شمایند; در این، نشانههایى است (از عظمت خدا،)
براى گروهى که عقل خود را به کار مىگیرند! (12)
(علاوه بر این،) مخلوقاتى را که در زمین به رنگهاى گوناگون آفریده نیز مسخر (فرمان شما) ساخت;
در این، نشانه روشنى است براى گروهى که متذکر مىشوند! (13)
او کسى است که دریا را مسخر (شما) ساخت تا از آن، گوشت تازه بخورید; و زیورى براى پوشیدن (مانند مروارید) از آن استخراج کنید;
و کشتیها را مىبینى که سینه دریا را مىشکافند تا شما (به تجارت پردازید و) از فضل خدا بهره گیرید; شاید شکر نعمتهاى او را بجا آورید! (14)
و در زمین، کوههاى ثابت و محکمى افکند تا لرزش آن را نسبت به شما بگیرد; و نهرها و راههایى ایجاد کرد، تا هدایت شوید. (15)
و (نیز) علاماتى قرار داد; و (شب هنگام) به وسیله ستارگان هدایت مىشوند. (16)
آیا کسى که (این گونه مخلوقات را) مىآفریند، همچون کسى است که نمىآفریند؟! آیا متذکر نمىشوید؟! (17)
و اگر نعمتهاى خدا را بشمارید، هرگز نمىتوانید آنها را احصا کنید; خداوند بخشنده و مهربان است! (18)
خداوند آنچه را پنهان مىدارید و آنچه را آشکار مىسازید، مىداند. (19)
معبودهایى را که غیر از خدا مىخوانند، چیزى را خلق نمىکنند; بلکه خودشان هم مخلوقند! (20)
آنها مردگانى هستند که هرگز استعداد حیات ندارند; و نمىدانند (عبادتکنندگانشان) در چه زمانى محشور مىشوند! (21)
معبود شما خداوند یگانه است; اما کسانى که به آخرت ایمان نمىآورند، دلهایشان (حق را) انکار مىکند و مستکبرند. (22)
قطعا خداوند از آنچه پنهان مىدارند و آنچه آشکار مىسازند با خبر است; او مستکبران را دوست نمىدارد! (23)
و هنگامى که به آنها گفته شود: «پروردگار شما چه نازل کرده است؟» مىگویند: «اینها (وحى الهى نیست;) همان افسانههاى دروغین پیشینیان است!» (24)
آنها باید روز قیامت، (هم) بار گناهان خود را بطور کامل بر دوش کشند; و هم سهمى از گناهان کسانى که بخاطر جهل، گمراهشان مىسازند!
بدانید آنها بار سنگین بدى بر دوش مىکشند! (25)
کسانى که قبل از ایشان بودند (نیز) از این توطئهها داشتند; ولى خداوند به سراغ شالوده (زندگى) آنها رفت; و آن را از اساس ویران کرد;
و سقف از بالا بر سرشان فرو ریخت; و عذاب (الهى) از آن جایى که نمىدانستند به سراغشان آمد! (26)
سپس روز قیامت خدا آنها را رسوا مىسازد; و مىگوید: «شریکانى که شما براى من ساختید، و بخاطر آنها با دیگران دشمنى مىکردید، کجا هستید؟!»
(در این هنگام،) کسانى که به آنها علم داده شده مىگویند: «رسوایى و بدبختى، امروز بر کافران است!» (27)
همانها که فرشتگان (مرگ) روحشان را مىگیرند در حالى که به خود ظلم کرده بودند! در این موقع آنها تسلیم مىشوند
(و بدروغ مىگویند: ) ما کار بدى انجام نمىدادیم! آرى، خداوند به آنچه انجام مىدادید عالم است! (28)
(به آنها گفته مىشود: ) اکنون از درهاى جهنم وارد شوید در حالى که جاودانه در آن خواهید بود! چه جاى بدى است جایگاه مستکبران! (29)
(ولى هنگامى که) به پرهیزگاران گفته مىشد: «پروردگار شما چه چیز نازل کرده است؟» مىگفتند: «خیر (و سعادت)»
(آرى،) براى کسانى که نیکى کردند، در این دنیا نیکى است; و سراى آخرت از آن هم بهتر است; و چه خوب است سراى پرهیزگاران! (30)
باغهایى از بهشت جاویدان است که همگى وارد آن مىشوند; نهرها از زیر درختانش مىگذرد; هر چه بخواهند در آنجا هست;
خداوند پرهیزگاران را چنین پاداش مىدهد! (31)
همانها که فرشتگان (مرگ) روحشان را مىگیرند در حالى که پاک و پاکیزهاند; به آنها مىگویند: «سلام بر شما! وارد بهشت شوید
به خاطر اعمالى که انجام مىدادید!» (32)
آیا آنها انتظارى جز این دارند که فرشتگان (قبض ارواح) به سراغشان بیایند، یا فرمان پروردگارت (براى مجازاتشان) فرا رسد
(آنگاه توبه کنند؟! ولى توبه آنها در آن زمان بى اثر است! آرى،) کسانى که پیش از ایشان بودند نیز چنین کردند! خداوند به آنها ستم نکرد;
ولى آنان به خویشتن ستم مىنمودند! (33)
و سرانجام بدیهاى اعمالشان به آنها رسید; و آنچه را (از وعدههاى عذاب) استهزا مىکردند، بر آنان وارد شد. (34)
مشرکان گفتند: «اگر خدا مىخواست، نه ما و نه پدران ما، غیر او را پرستش نمىکردیم; و چیزى را بدون اجازه او حرام نمىساختیم!»
(آرى،) کسانى که پیش از ایشان بودند نیز همین کارها را انجام دادند; ولى آیا پیامبران وظیفهاى جز ابلاغ آشکار دارند؟! (35)
ما در هر امتى رسولى برانگیختیم که: «خداى یکتا را بپرستید; و از طاغوت اجتناب کنید!» خداوند گروهى را هدایت کرد;
و گروهى ضلالت و گمراهى دامانشان را گرفت; پس در روى زمین بگردید و ببینید عاقبت تکذیبکنندگان چگونه بود! (36)
هر قدر بر هدایت آنها حریص باشى، (سودى ندارد; چرا) که خداوند کسى را که گمراه ساخت، هدایت نمىکند; و آنها یاورانى نخواهند داشت! (37)
آنها سوگندهاى شدید به خدا یاد کردند که: «هرگز خداوند کسى را که مىمیرد، برنمىانگیزد! آرى، این وعده قطعى خداست
(که همه مردگان را براى جزا بازمىگرداند); ولى بیشتر مردم نمىدانند! (38)
هدف این است که آنچه را در آن اختلاف داشتند، براى آنها روشن سازد; و کسانى که منکر شدند، بدانند دروغ مىگفتند! (39)
(رستاخیز مردگان براى ما مشکل نیست; زیرا) وقتى چیزى را اراده مىکنیم، فقط به آن مىگوییم: «موجود باش!» بلافاصله موجود مىشود. (40)
آنها که پس از ستم دیدن در راه خدا، هجرت کردند، در این دنیا جایگاه (و مقام) خوبى به آنها مىدهیم; و پاداش آخرت، از آن هم بزرگتر است اگر مىدانستند! (41)
آنها کسانى هستند که صبر و استقامت پیشه کردند، و تنها بر پروردگارشان توکل مىکنند. (42)
و پیش از تو، جز مردانى که به آنها وحى مىکردیم، نفرستادیم! اگر نمىدانید، از آگاهان بپرسید (تا تعجب نکنید از اینکه پیامبر اسلام از میان همین مردان
برانگیخته شده است)! (43)
(از آنها بپرسید که) از دلایل روشن و کتب (پیامبران پیشین آگاهند!) و ما این ذکر ( قرآن) را بر تو نازل کردیم، تا آنچه به سوى مردم نازل شده است
براى آنها روشن سازى; و شاید اندیشه کنند! (44)
آیا توطئهگران از این ایمن گشتند که ممکن است خدا آنها را در زمین فروبرد، و یا مجازات (الهى)، از آن جا که انتظارش را ندارند، به سراغشان آید؟!... (45)
یا به هنگامى (که براى کسب مال و ثروت افزونتر) در رفت و آمدند، دامانشان را بگیرد در حالى که قادر به فرار نیستند؟!... (46)
یا بطور تدریجى، با هشدارهاى خوفانگیز آنان را گرفتار سازد؟! چرا که پروردگار شما، رؤوف و رحیم است. (47)
آیا آنها مخلوقات خدا را ندیدند که سایههایشان از راست و چپ حرکت دارند، و با خضوع براى خدا سجده مىکنند؟! (48)
(نه تنها سایهها، بلکه) تمام آنچه در آسمانها و زمین از جنبندگان وجود دارد، و همچنین فرشتگان، براى خدا سجده مىکنند و تکبر نمىورزند. (49)
آنها (تنها) از (مخالفت) پروردگارشان، که حاکم بر آنهاست، مىترسند; و آنچه را ماموریت دارند انجام مىدهند. (50)
خداوند فرمان داده: «دو معبود (براى خود) انتخاب نکنید; معبود (شما) همان خداى یگانه است; تنها از (کیفر) من بترسید!» (51)
آنچه در آسمانها و زمین است، از آن اوست; و دین خالص (نیز) همواره از آن او مىباشد; آیا از غیر او مىترسید؟! (52)
آنچه از نعمتها دارید، همه از سوى خداست! و هنگامى که ناراحتى به شما رسد، فقط او را مىخوانید! (53)
(اما) هنگامى که ناراحتى و رنج را از شما برطرف مىسازد، ناگاه گروهى از شما براى پروردگارشان همتا قائل مىشوند. (54)
(بگذار) تا نعمتهایى را که به آنها دادهایم کفران کنند! (اکنون) چند روزى (از متاع دنیا) بهره گیرید، اما بزودى خواهید دانست
(سرانجام کارتان به کجا خواهد کشید)! (55)
آنان براى بتهایى که هیچ گونه سود و زیانى از آنها سراغ ندارند، سهمى از آنچه به آنان روزى دادهایم قرارمىدهند; به خدا سوگند،
(در دادگاه قیامت،) از این افتراها که مىبندید، بازپرسى خواهید شد! (56)
آنها (در پندار خود،) براى خداوند دختران قرارمىدهند; -منزه است (از اینکه فرزندى داشته باشد)- ولى براى خودشان، آنچه را میل دارند قائل مىشوند... (57)
در حالى که هرگاه به یکى از آنها بشارت دهند دختر نصیب تو شده، صورتش (از فراب ناراحتى) سیاه مىشود; و به شدت خشمگین مىگردد;... (58)
بخاطر بشارت بدى که به او داده شده، از قوم و قبیله خود متوارى مىگردد; (و نمىداند) آیا او را با قبول ننگ نگهدارد، یا در خاک پنهانش کند؟!
چه بد حکم مىکنند! (59)
براى آنها که به سراى آخرت ایمان ندارند، صفات زشت است; و براى خدا، صفات عالى است; و او قدرتمند و حکیم است. (60)
و اگر خداوند مردم را بخاطر ظلمشان مجازات مىکرد، جنبندهاى را بر پشت زمین باقى نمىگذارد; ولى آنها را تا زمان معینى به تاخیر مىاندازد.
و هنگامى که اجلشان فرا رسد، نه ساعتى تاخیر مىکنند، و نه ساعتى پیشى مىگیرند. (61)
آنها براى خدا چیزهایى قرارمىدهند که خودشان از آن کراهت دارند ( فرزندان دختر); با این حال زبانشان به دروغ مىگوید سرانجام نیکى دارند!
از این رو براى آنان آتش است; و آنها از پیشگامان (دوزخ)اند. (62)
به خدا سوگند، به سوى امتهاى پیش از تو پیامبرانى فرستادیم; اما شیطان اعمالشان را در نظرشان آراست; و امروز او ولى و سرپرستشان است;
و مجازات دردناکى براى آنهاست! (63)
ما قرآن را بر تو نازل نکردیم مگر براى اینکه آنچه را در آن اختلاف دارند، براى آنها روشن کنى;
و (این قرآن) مایه هدایت و رحمت است براى قومى که ایمان مىآورند! (64)
خداوند از آسمان، آبى فرستاد; و زمین را، پس از آنکه مرده بود، حیات بخشید! در این، نشانه روشنى است براى جمعیتى که گوش شنوا دارند! (65)
و در وجود چهارپایان، براى شما (درسهاى) عبرتى است: از درون شکم آنها، از میان غذاهاى هضمشده و خون، شیر خالص و گوارا به شما مىنوشانیم! (66)
و از میوههاى درختان نخل و انگور، مسکرات (ناپاک) و روزى خوب و پاکیزه مىگیرید; در این، نشانه روشنى است براى جمعیتى که اندیشه مىکنند! (67)
و پروردگار تو به زنبور عسل «وحى» (و الهام غریزى) نمود که: «از کوهها و درختان و داربستهایى که مردم مىسازند، خانههایى برگزین! (68)
سپس از تمام ثمرات (و شیره گلها) بخور و راههایى را که پروردگارت براى تو تعیین کرده است، براحتى بپیما! «از درون شکم آنها،
نوشیدنى با رنگهاى مختلف خارج مىشود که در آن، شفا براى مردم است; به یقین در این امر، نشانه روشنى است براى جمعیتى که مىاندیشند. (69)
خداوند شما را آفرید; سپس شما را مىمیراند; بعضى از شما به نامطلوبترین سنین بالاى عمر مىرسند، تا بعد از علم و آگاهى، چیزى ندانند
(و همه چیز را فراموش کنند); خداوند دانا و تواناست! (70)
خداوند بعضى از شما را بر بعضى دیگر از نظر روزى برترى داد (چرا که استعدادها و تلاشهایتان متفاوت است)! اما آنها که برترى داده شدهاند،
حاضر نیستند از روزى خود به بردگانشان بدهند و همگى در آن مساوى گردند; آیا آنان نعمت خدا را انکار مىنمایند (که شکر او را ادا نمىکنند)؟! (71)
خداوند براى شما از جنس خودتان همسرانى قرار داد; و از همسرانتان براى شما فرزندان و نوههایى به وجود آورد; و از پاکیزهها به شما روزى داد;
آیا به باطل ایمان مىآورند، و نعمت خدا را انکار مىکنند؟! (72)
آنها غیر از خدا، موجوداتى را مىپرستند که هیچ رزقى را براى آنان از آسمانها و زمین در اختیار ندارند; و توان این کار را نیز ندارند. (73)
پس، براى خدا امثال (و شبیهها) قائل نشوید! خدا مىداند، و شما نمىدانید. (74)
خداوند مثالى زده: برده مملوکى را که قادر بر هیچ چیز نیست; و انسان (با ایمانى) را که از جانب خود، رزقى نیکو به او بخشیدهایم،
و او پنهان و آشکار از آنچه خدا به او داده، انفاق مىکند; آیا این دو نفر یکسانند؟! شکر مخصوص خداست، ولى اکثر آنها نمىدانند! (75)
خداوند مثالى (دیگر) زده است: دو نفر را، که یکى از آن دو، گنگ مادرزاد است; و قادر بر هیچ کارى نیست; و سربار صاحبش مىباشد;
او را در پى هر کارى بفرستد، خوب انجام نمىدهد; آیا چنین انسانى، با کسى که امر به عدل و داد مىکند، و بر راهى راست قرار دارد، برابر است؟! (76)
غیب آسمانها و زمین، مخصوص خداست (و او همه را مىداند); و امر قیامت(بقدرى نزدیک و آسان است) درست همانند چشم برهم زدن،
و یا از آن هم نزدیکتر; چرا که خدا بر هر چیزى تواناست! (77)
و خداوند شما را از شکم مادرانتان خارج نمود در حالى که هیچ چیز نمىدانستید; و براى شما، گوش و چشم و عقل قرار داد، تا شکر نعمت او را بجا آورید! (78)
آیا آنها به پرندگانى که بر فراز آسمانها نگهداشته شده، نظر نیفکندند؟ هیچ کس جز خدا آنها را نگاه نمىدارد;
در این امر، نشانههایى (از عظمت و قدرت خدا) است براى کسانى که ایمان مىآورند! (79)
و خدا براى شما از خانههایتان محل سکونت (و آرامش) قرار داد; و از پوست چهارپایان نیز براى شما خانههایى قرار داد که روز کوچ کردن و روز اقامتتان،
به آسانى مىتوانید آنها را جا به جا کنید; و از پشم و کرک و موى آنها، براى شما اثاث و متاع (و وسایل مختلف زندگى) تا زمان معینى قرار داد. (80)
و (نیز) خداوند از آنچه آفریده است سایههایى براى شما قرار داده; و از کوهها پناهگاههایى; و براى شما پیراهنهایى آفریده، که شما را از گرما (و سرما)
حفظ مىکند; و پیراهنهایى که به هنگام جنگ، حافظ شماست; این گونه نعمتهایش را بر شما کامل مىکند، شاید تسلیم فرمان او شوید! (81)
(با این همه،) اگر روى برتابند، (نگران مباش;) تو فقط وظیفه ابلاغ آشکار دارى. (82)
آنها نعمت خدا را مىشناسند; سپس آن را انکار مىکنند; و اکثرشان کافرند! (83)
(به خاطر بیاورید) روزى را که از هر امتى گواهى بر آنان برمىانگیزیم; سپس به آنان که کفر ورزیدند، اجازه (سخن گفتن) داده نمىشود;
(بلکه دست و پا و گوش و چشم، حتى پوست تن آنها گواهى مىدهند!) و (نیز) اجازه عذرخواهى و تقاضاى عفو به آنان نمىدهند! (84)
و هنگامى که ظالمان عذاب را ببینند، نه به آنها تخفیف داده مىشود، و نه مهلت! (85)
و هنگامى که مشرکان معبودهایى را که همتاى خدا قرار دادند مىبینند، مىگویند: «پروردگارا! اینها همتایانى هستند که ما به جاى تو،
آنها را مىخواندیم! «در این هنگام، معبودان به آنها مىگویند: «شما دروغگو هستید! (شما هواى نفس خود را پرستش مىکردید!)» (86)
و در آن روز، همگى (ناگزیر) در پیشگاه خدا تسلیم مىشوند; و تمام آنچه را (نسبت به خدا) دروغ مىبستند، گم و نابود مىشود! (87)
کسانى که کافر شدند و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، بخاطر فسادى که مىکردند، عذابى بر عذابشان مىافزاییم! (88)
(به یاد آورید) روزى را که از هر امتى، گواهى از خودشان بر آنها برمىانگیزیم; و تو را گواه بر آنان قرارمىدهیم! و ما این کتاب را بر تو نازل کردیم که بیانگر همه چیز،
و مایه هدایت و رحمت و بشارت براى مسلمانان است! (89)
خداوند به عدل و احسان و بخشش به نزدیکان فرمان مىدهد; و از فحشا و منکر و ستم، نهى مىکند; خداوند به شما اندرز مىدهد، شاید متذکر شوید! (90)
و هنگامى که با خدا عهد بستید، به عهد او وفا کنید! و سوگندها را بعد از محکم ساختن نشکنید، در حالى که خدا را کفیل و ضامن بر (سوگند) خود قرار دادهاید،
به یقین خداوند از آنچه انجام مىدهید، آگاه است! (91)
همانند آن زن (سبک مغز) نباشید که پشمهاى تابیده خود را، پس از استحکام،وامىتابید! در حالى که (سوگند و پیمان) خود را وسیله خیانت و فساد قرار مىدهید;
بخاطر اینکه گروهى، جمعیتشان از گروه دیگر بیشتر است (و کثرت دشمن را بهانهاى براى شکستن بیعت با پیامبر مىشمرید)!
خدا فقط شما را با این وسیله آزمایش مىکند; و به یقین روز قیامت، آنچه را در آن اختلاف داشتید، براى شما روشن مىسازد! (92)
و اگر خدا مىخواست، همه شما را امت واحدى قرارمىداد; (و همه را به اجبار وادار به ایمان مىکرد; اما ایمان اجبارى فایدهاى ندارد!)
ولى خدا هر کس را بخواهد (و شایسته بداند) گمراه، و هر کس را بخواهد (و لایق بداند) هدایت مىکند!
(به گروهى توفیق هدایت داده، و از گروهى سلب مىکند!) و یقینا شما از آنچه انجام مىدادید، بازپرسى خواهید شد! (93)
سوگندهایتان را وسیله تقلب و خیانت در میان خود قرار ندهید، مبادا گامى بعد از ثابتگشتن (بر ایمان) متزلزل شود; و به خاطر بازداشتن (مردم) از راه خدا،
آثار سوء آن را بچشید! و براى شما، عذاب عظیمى خواهد بود! (94)
و (هرگز) پیمان الهى را با بهاى کمى مبادله نکنید (و هر بهایى در برابر آن ناچیز است!) آنچه نزد خداست، براى شما بهتر است اگر مىدانستید. (95)
آنچه نزد شماست فانى مىشود; اما آنچه نزد خداست باقى است; و به کسانى که صبر و استقامت پیشه کنند،
مطابق بهترین اعمالى که انجام مىدادند پاداش خواهیم داد. (96)
هر کس کار شایستهاى انجام دهد، خواه مرد باشد یا زن، در حالى که مؤمن است، او را به حیاتى پاک زنده مىداریم;
و پاداش آنها را به بهترین اعمالى که انجام مىدادند، خواهیم داد. (97)
هنگامى که قرآن مىخوانى، از شر شیطان مطرود، به خدا پناه بر! (98)
چرا که او، بر کسانى که ایمان دارند و بر پروردگارشان توکل مىکنند، تسلطى ندارد. (99)
تسلط او تنها بر کسانى است که او را به سرپرستى خود برگزیدهاند، و آنها که نسبت به او ( خدا) شرک مىورزند
(و فرمان شیطان را به جاى فرمان خدا، گردن مىنهند) (100)
و هنگامى که آیهاى را به آیه دیگر مبدل کنیم ( حکمى را نسخ نماییم) -و خدا بهتر مىداند چه حکمى را نازل کند- آنها مىگویند: «تو افترا مىبندى!»
اما بیشترشان (حقیقت را) نمىدانند! (101)
بگو، روح القدس آن را از جانب پروردگارت بحق نازل کرده، تا افراد باایمان را ثابتقدم گرداند; و هدایت و بشارتى است براى عموم مسلمانان! (102)
ما مىدانیم که آنها مىگویند: «این آیات را انسانى به او تعلیم مىدهد!» در حالى که زبان کسى که اینها را به او نسبت مىدهند عجمى است;
ولى این (قرآن)، زبان عربى آشکار است! (103)
به یقین، کسانى که به آیات الهى ایمان نمىآورند، خدا آنها را هدایت نمىکند; و براى آنان عذاب دردناکى است. (104)
تنها کسانى دروغ مىبندند که به آیات خدا ایمان ندارند; (آرى،) دروغگویان واقعى آنها هستند! (105)
کسانى که بعد از ایمان کافر شوند -بجز آنها که تحت فشار واقع شدهاند در حالى که قلبشان آرام و با ایمان است- آرى،
آنها که سینه خود را براى پذیرش کفر گشودهاند، غضب خدا بر آنهاست; و عذاب عظیمى در انتظارشان! (106)
این به خاطر آن است که زندگى دنیا (و پست را) بر آخرت ترجیح دادند; و خداوند افراد بىایمان (لجوج) را هدایت نمىکند. (107)
آنها کسانى هستند که (بر اثر فزونى گناه،) خدا بر قلب و گوش و چشمانشان مهر نهاده; (به همین دلیل نمىفهمند،) و غافلان واقعى همانها هستند! (108)
و ناچار آنها در آخرت زیانکارند. (109)
اما پروردگار تو نسبت به کسانى که بعد از فریبخوردن، (به ایمان بازگشتند و) هجرت کردند; سپس جهاد کردند و در راه خدا استقامت نمودند;
پروردگارت، بعد از انجام این کارها، بخشنده و مهربان است (و آنها را مشمول رحمت خود مىسازد). (110)
(به یاد آورید) روزى را که هر کس (در فکر خویشتن است; و تنها) به دفاع از خود برمىخیزد; و نتیجه اعمال هر کسى، بىکم و کاست، به او داده مىشود;
و به آنها ظلم نخواهد شد! (111)
خداوند (براى آنان که کفران نعمت مىکنند،) مثلى زده است: منطقه آبادى که امن و آرام و مطمئن بود; و همواره روزیش از هر جا مىرسید;
اما به نعمتهاى خدا ناسپاسى کردند; و خداوند به خاطر اعمالى که انجام مىدادند، لباس گرسنگى و ترس را بر اندامشان پوشانید! (112)
پیامبرى از خودشان به سراغ آنها آمد، او را تکذیب کردند; از این رو عذاب الهى آنها را فراگرفت در حالى که ظالم بودند! (113)
پس، از آنچه خدا روزیتان کرده است، حلال و پاکیزه بخورید; و شکر نعمت خدا را بجا آورید اگر او را مىپرستید! (114)
خداوند، تنها مردار، خون، گوشت خوک و آنچه را با نام غیر خدا سر بریدهاند، بر شما حرام کرده است; اما کسانى که ناچار شوند،
در حالى که تجاوز و تعدى از حد ننمایند، (خدا آنها را مىبخشد; چرا که) خدا بخشنده و مهربان است. (115)
به خاطر دروغى که بر زبانتان جارى مىشود (و چیزى را مجاز و چیزى را ممنوع مىکنید،) نگویید: «این حلال است و آن حرام»،
تا بر خدا افترا ببندید به یقین کسانى که به خدا دروغ مىبندند، رستگار نخواهند شد! (116)
بهره کمى است (که در این دنیا نصیبشان مىشود); و عذاب دردناکى در انتظار آنان است! (117)
چیزهایى را که پیش از این براى تو شرح دادیم، بر یهود حرام کردیم; ما به آنها ستم نکردیم، اما آنها به خودشان ظلم و ستم مىکردند! (118)
اما پروردگارت نسبت به آنها که از روى جهالت، بدى کردهاند، سپس توبه کرده و در مقام جبران برآمدهاند، پروردگارت بعد از آن آمرزنده و مهربان است. (119)
ابراهیم (به تنهایى) امتى بود مطیع فرمان خدا; خالى از هر گونه انحراف; و از مشرکان نبود; (120)
شکرگزار نعمتهاى پروردگار بود; خدا او را برگزید; و به راهى راست هدایت نمود! (121)
ما در دنیا به او (همت) نیکویى دادیم; و در آخرت از نیکان است! (122)
سپس به تو وحى فرستادیم که از آیین ابراهیم -که ایمانى خالص داشت و از مشرکان نبود- پیروى کن! (123)
(تحریمهاى) روز شنبه (براى یهود) فقط بعنوان یک مجازات بود، که در آن هم اختلاف کردند; و پروردگارت روز قیامت، در آنچه اختلاف داشتند،
میان آنها داورى مىکند! (124)
با حکمت و اندرز نیکو، به راه پروردگارت دعوت نما! و با آنها به روشى که نیکوتر است، استدلال و مناظره کن!
پروردگارت، از هر کسى بهتر مىداند چه کسى از راه او گمراه شده است; و او به هدایتیافتگان داناتر است. (125)
و هر گاه خواستید مجازات کنید، تنها بمقدارى که به شما تعدى شده کیفر دهید! و اگر شکیبایى کنید، این کار براى شکیبایان بهتر است. (126)
صبر کن، و صبر تو فقط براى خدا و به توفیق خدا باشد! و بخاطر (کارهاى) آنها، اندوهگین و دلسرد مشو! و از توطئههاى آنها، در تنگنا قرار مگیر! (127)
خداوند با کسانى است که تقوا پیشه کردهاند، و کسانى که نیکوکارند. (128)
!!!!!!!!!!!!!
سلام........
ای کاش کمتر بود.
سلام........
ای کاش کمتر بود.
[گل]
سلام آقا محمد هادی. کامنت خصوصی تو را خواندم. چکار کنم دست خودم نیست تو به اعتقاداتی رسیدی که من نرسیدم. هنوز به خیلی چیزها شک دارم. البته همانطور که قبلا؛نوشتم همه ادیان و پیامبران و پیروانشان برای من قابل احترام هستند ولی من نمیتونم بعضی چیزها را قبول کنم. مثلا؛یک سئوال تو خودت گیاه خوار هستی و با کشتار حیوانات مخالفی. درمورد قربانی کردن که اینقدر در دین اسلام زیاد انجام میشه نظرت چیه ؟
قابل احترام بودن انسانهای برتر را با عمل نشان بده .
یکی از قربانی ها در مکه حح واجب است که در قرآن کریم آمده هر شخص نمی تواند این کار را بکند ده ۱۰ روز روزه بگیرد هفت روز در ایام و ۳ روز در برگشت قربانی کردن به عنوان یک نذر و نذورات انجام می شود و همه مسلمانان از کشتار گوسفند و گاو و شتر ناراحت می شوند و خیلی ها هم غذاهای بدون گوشت نذر می کنند همانند آش و شوله زرد حالا شما اسم مسلمان را با خواندن نماز بر روی خویش بگذار کی به شما گفته که گوسفند قربونی کنی اینها هم به خاطر امر نیک خیرات به گرسنگان و همسایگان و کشور های فقیر نشین و مانند یک میلیارد گرسنه انسان در جهان است و داستانهای ضامن آهو هشتمین امام حضرت علی ابن موسی الرضا المرتضی را باید بشنوید همانند شتری که پناه آورد سگی که به حرم آمد و... در ضمن جانم به فدای حضرت عیسی ابن مریم و حضرت عیسی و حضرت مهدی موعود عجل الله تعالی فرجه الشریف و همه انسانهای برگذیده الهی و انسانهای مامور همانند همه من و شما و همه دوستانی که مطلب را می خوانند و نمی خوانند.(بنده مطالب خویش را خصوصی می فرستم اما برای من در ملع عام قرار دادن آن فرقی نمی کند این را به تشخیص شما واگذار می کنم)
برای مزاحمت دگر بار عذرخواهی میکنم انشاالله دگر بار وقت گران سنگتان را نمی گیرم ای انسان گرامی!)
با سلام و درود بر شما و قلم توانمندتان بسیار زیبا و شیوا مثل همیشه
آرزوی موفقیت روز افزون و تندرستی و کامروای شما را دارم در پناه حق ...
پیش پای نو بهارم، بامن از گلها بگو ............
پشت پرچینهای باغ از رقص بلبلها بگو.........
از شمیم عطر گلها زباغستان دل بگو ........
از شقایق های عاشق ، عطر سنبلها بگو .....
از غرور غنچه امید و این دلهای وابسته بگو .......
با من از رگبار باران بیقراریهای ابرها بگو .......
از تلاطمهای دریا ، صبر ساحلها بگو ........
از پرپر شدن هزاران گل در این خاک بگو .....
بازهم از ریشه جوشان این گلها بگو .......
از لب خندان اشک شوق گلهای سرخ بگو .....
کاروان گل رسید ، از عشق محملها بگو ...........
از گل محمدی که می راند مرا تا خاطره بگو ......
از من و تو ، شعله جانسوز محفلها بگو .........
السلام علیک یا ابا صالح المهدی(عج)
بوی گلها عالمی رو مست و حیران می کند
دیدن مهدی (عج) هزاران درد را درمان می کند
مدعی گوید که با یک گل نمی آید بهار
من گلی دارم که عالم را گلستان می کند...
امین یارب العالمین
سلام بر آقا محمد هادی.
کم پیدائی.. مطلب جدید ننوشتی ؟!